ترجمة عبرية - شبكة قُدس: ضربة مفاجئة وجهها الكنيست الإسرائيلي للائتلاف الحكومي، مؤخرا، بعد انتخاب "كارين الهرار" وهي نائبة من المعارضة لعضوية لجنة تعيين القضاة في إخفاق علني لائتلاف بنيامين نتنياهو الحكومي.

الكنيست كانت قد انتخبت الهرار التي صوت لصالحها 4 من أعضاء الائتلاف الحكومي في انتخابات سرية جرت أمس الأربعاء.

وكانت قضية اللجنة المؤلفة من 9 أعضاء التي تعين القضاة بما في ذلك قضاة المحكمة العليا، هي الأصعب في المعركة حول خطة الائتلاف الحكومي بشأن التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات واسعة لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وتتكون لجنة لجنة تعيين القضاة، من نواب ووزراء وقضاة ومحامين، من ضمنهم؛ عضوين من الكنيست، ورئيس المحكمة العليا ونائبين من نقابة المحامين ووزير القضاء ووزير آخر.

واعتبر محللون، أن انتخاب الهرار، سيخلق انقساما جديدا في الكنيست، وإحراجا لنتنياهو وائتلافه الحكومي، وبحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فإن 58 نائباً في الكنيست صوتوا لـ الهرار عن حزب "هناك مستقبل" المعارض بزعامة يائير لابيد، مقابل معارضة 56، في حين فشلت النائبة عن حزب "الليكود" تالي غوتليب، في انتخابها في اللجنة، بعدما حصلت على دعم 15 عضواً فقط، مقابل معارضة 59 عضواً.

ورأى محللون إسرائيليون، أن انتخابات لجنة تعيين القضاة كشفت عن أن أعضاء الائتلاف الحكومي خالفوا توجه نتنياهو لمعارضة ترشح الهرار من أجل تأجيل التصويت وإجرائه لاحقاً في غضون شهر، ما يظهر أن "نتنياهو لم يعد يتحكم في شيء". 

غضب في الكنيست..

انتخاب الهرار، أشعل غضبا داخل الكنيست الإسرائيلي خاصة من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غبير، الذي قال بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، إن "حقيقة أنّ بعض أعضاء الليكود صوتوا ضد موقف الائتلاف أمر مقلق للغاية، ويثير علامة استفهام كبيرة بشأن ما إذا كان جميع أعضاء الليكود ملتزمين بالتعديلات القضائية". 

أما الوزير عن حزب الليكود ميكي زوهر، فاعتبر أن أعضاء الائتلاف الذين صوتوا لـ الهرار "خائنين".

في المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن نتنياهو أيد بطريقة أو أخرى، انتخاب الهرار، من أجل الوصول إلى تسوية تسمح بإعادة رئيس حزب "شاس" أرييه درعي إلى الحكومة إلى جانب سن قانونين أو 3 من قوانين التعديلات القضائية بالتوافق مع المعارضة.

وبعد انتخاب النائبة المعارضة، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "هناك ممثل للمعارضة في لجنة اختيار القضاة، لكن لا توجد لجنة لاختيار القضاة"، مضيفاً أنّ "نتنياهو منع تأسيسها اليوم، واضعاً حداً للتظاهر بانفتاحه على المفاوضات". وقال: نتنياهو كان يوماً ما مخادعاً وقوياً، أمّا الآن فهو مخادع وضعيف، وهو يعرف بالضبط عواقب عدم تشكيل اللجنة.

وأردف: "نحن أوضحنا له أنه بدون لجنة اختيار القضاة، لن نصل إلى منزل الرئيس هرتسوغ، ولن تكون هناك محادثات".